تقترب القضية الفلسطينية من بلوغ 8 عقود كاملة، تعرض خلالها الشعب الفلسطيني إلى اعتداءات قد لا يتحملها غيرهم، فدُنّست مقدساتهم، وسرقت أراضيهم، وسجنوا واستشهدوا على يد الاحتلال، وكل ذلك بسبب وعد منحه من لا يملك لمن لا يستحق، وللوصول إلى حل، علينا أولا أن نفهم الأسباب والدوافع والتطورات التاريخية.
أشار كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي إلى أن سرعة تطور وحجم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحادة التي تتكشف في غزة، والتي حدثت خلال أكثر من شهرين فقط، لم يسبق لهما مثيل. يواجه جميع السكان في قطاع غزة خطرا وشيكا بحدوث مجاعة.
تُشكلُ حرائقُ فلسطينَ ظاهرةً مُقلقةً تتكررُ بشكلٍ دوريّ، مُخلّفةً أضرارًا جسيمةً على البيئةِ والممتلكاتِ، ومُهددةً حياةَ الإنسانِ من قبل الكيان الصهيوني.
قُتل ما لا يقل عن 20,057 فلسطينيًا في غزة ويقال إن نحو 70 بالمائة من هؤلاء الضحايا هم من النساء والأطفال. وحتى ذلك اليوم، أُصيب 53,320 فلسطينيًا بجروح. وثمّة عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين، ويسود الافتراض بأنهم لا يزالون تحت الركام في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم.
يحاول هذا الكيان البغيض عدة محاولات تعمل علي ابعاد الفلسطينين عن ارضهم بشتي الطرق الغير مرضية للإنسانية.
في 29 من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1947 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 والذي تم بموجبه تقسيم فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني، إلى دولتين، إحداهما عربية والأخرى يهودية. وبعد ستة أشهر صوتت الأمم المتحدة على إعلان دولة إسرائيل، وكانت تلك بداية ظهور دولة إسرائيل، التي شهدت بعدها موجة هجرة كبيرة لليهود من جميع أنحاء العالم إليها. بينما بدأ تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم إلى أنحاء العالم كافة، بعد أن توسعت إسرائيل أكثر في سيطرتها على الأراضي الفلسطينية. تسلسل زمني لأهم الأحداث 1917 احتل البريطانيون فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى بعد نجاحهم في طرد العثمانيين. وأصدر وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور وعده الشهير الذي نص على أن "حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين لليهود، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
قال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن إسرائيل قصفت واحدا من أكبر الأبراج السكنية في المدينة، السبت، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.
عشية شهر رمضان، بدت القليل من السمات الاحتفالية المعتادة للبلدة القديمة في القدس. فما يقرب من نصف محلات بيع الهدايا أغلقت أبوابها بمصاريع معدنية. وخلت الشوارع الضيقة المؤدية إلى المسجد الأقصى، من المارة على نحو مخيف. وغابت أضواء الزينة والفوانيس الساطعة التي عادة ما تتدلى فوق المصلين المسرعين إلى المساجد.
صرحت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، إن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.
لعلها واحدة من أعدل القضايا فى التاريخ الحديث، ولعله من أكثر الشعوب التى تعرضت للاضطهاد والظلم والتجاهل، بل والتآمر من المجتمع الدولى وقواه الدولية، إنها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى العظيم! الأمر يعود إلى أكثر من سبعة عقود بعد أن أعلن قيام دولة إسرائيل وحصلت على الاعتراف الدولى فى ١٤/١٥ مايو ١٩٤٨ على أراضى فلسطين التاريخية بينما لم يحصل الشعب الفلسطينى على حق مماثل رغم أن القرار الدولى الذى أسس للدولة اليهودية هو نفسه الذى أسس شرعية دولة فلسطين، مزيج من الفرص الضائعة والشعارات الحنجورية وغياب الرؤية الاستراتيجية والحسابات الخاطئة والتدليس الدولى أدى فى النهاية إلى استمرار الفلسطينيين والفلسطينيات بلا دولة ولا سيادة ولا أمن ولا حقوق إنسان
محمد